image/png
التهابات البول
© 2025 by Mohammad Khojah  -  Powered by Catalosite

ما هو التهاب المسالك البولية؟

التهاب المسالك البولية هو عدوى يمكن أن تصيب أي جزء من الجهاز البولي: الكليتين، الحالبين، المثانة أو الإحليل. وأكثر أشكاله شيوعًا هو التهاب المثانة الذي يسبب الحرقان والتبول المتكرر، بينما قد يحدث أيضًا التهاب الإحليل أو حتى التهاب الكلى الذي يُعتبر أخطر ويحتاج إلى عناية خاصة.


السبب الأكثر شيوعًا لهذه العدوى هو بكتيريا E.coli التي تعيش بشكل طبيعي في الأمعاء، لكنها قد تنتقل بسهولة إلى مجرى البول، خاصة عند النساء بسبب قِصر مجرى البول وقرب فتحته من المستقيم. هذا ما يجعل النساء أكثر عرضة من الرجال. وتشير الدراسات إلى أن حوالي 40% من النساء قد يعانون من التهاب المثانة مرة واحدة على الأقل خلال حياتهن.


الالتهاب شائع خصوصًا لدى النساء النشيطات جنسيًا، وأثناء الحمل، وبعد العمليات الجراحية أو مع انقطاع الطمث. ورغم أن الأعراض قد تكون مزعجة، فإن العلاج والوقاية متاحان وسهلان، والخبر الجيد أن التشخيص المبكر يختصر الكثير من المعاناة.


خبرة د. محمد خوجة

الدكتور محمد خوجة استشاري أمراض النساء والولادة وجراحة الحوض الترميمية والمسالك البولية النسائية بجميع درجاتها، من الحالات البسيطة وصولًا إلى الحالات المعقدة والمتكررة. على مدار سنوات عمله، ساعد العديد من النساء على التخلص من الأعراض المزعجة مثل الحرقان والتبول المتكرر، واستعادة حياتهم اليومية براحة واطمئنان.

 

يمتاز د. خوجة بدمج المعرفة الطبية الحديثة مع أسلوب إنساني يجعل المريضات يشعرن بالراحة والثقة. فهو يحرص على شرح خيارات العلاج والوقاية بطريقة مبسطة، ويضع خططًا علاجية متكاملة تناسب كل حالة على حدة.

 

وبفضل مشاركته المستمرة في المؤتمرات الطبية وأبحاثه المتخصصة، يواكب أحدث المستجدات العالمية في علاج التهابات المسالك البولية، ليقدّم لمرضاه أفضل الحلول المبنية على العلم والخبرة. هذه الرعاية الشاملة والدقيقة تجعل منه مصدر ثقة لكل من تبحث عن علاج فعّال وطمأنة حقيقية لمشاكل المسالك البولية.


أسباب التهاب المسالك البولية

🔹 البكتيريا (خصوصًا E.coli): أغلب الحالات سببها بكتيريا E.coli التي تعيش في الأمعاء ويمكن أن تنتقل بسهولة إلى المثانة أو الإحليل لدى السيدات بسبب قِصر مجرى البول وقرب فتحته من المستقيم.

 

🔹 تأجيل التبول لفترات طويلة: يرفع تراكم البول والجراثيم في المثانة ويزيد احتمال الالتهاب.

 

🔹 شرب كميات قليلة من الماء: يقلّل من تدفق البول وقدرته على طرد البكتيريا طبيعيًا.

 

🔹 الحمل: تغيّرات الجهاز البولي أثناء الحمل تجعل الالتهابات أكثر شيوعًا.

 

🔹 العلاقة الزوجية: قد تسهّل انتقال البكتيريا إلى مجرى البول وتزيد خطر التهاب المثانة عند بعض السيدات.

 

🔹 انقطاع الطمث (نقص الإستروجين): تصبح أنسجة المهبل والمثانة والإحليل أرقّ وأكثر جفافًا وضعفًا، فيرتفع احتمال الالتهاب المتكرر.

 

🔹 مشكلات مزمنة في المثانة أو الكلى: وجود أمراض أو اضطرابات مزمنة يزيد الاستعداد للالتهاب وتكراره.

 

🔹 بعد العمليات الجراحية: إدخال القسطرة البولية، احتباس البول بعد الجراحة، الجراحات في/قرب المسالك البولية، وقلة الحركة التي تزيد الخطر.

 

🔹 الأمراض المزمنة: مثل السكري، إذ تقل القدرة المناعية على مقاومة العدوى.

 

🔹 عوامل إضافية: التقدّم في العمر، وطبيعة تكوين الجهاز البولي عند السيدات (مجرى بول أقصر)، وتغيّرات مؤقتة في دفاعات الجسم.

 

🔹 أحيانًا بلا سبب واضح: قد تتكرر الالتهابات لدى بعض السيدات حتى دون سبب محدد ظاهر.


الأعراض الشائعة

التهاب المسالك البولية قد يظهر بعلامات واضحة تشعرن بها في حياتكن اليومية. من أبرزها:

 

🔹 إحساس بالضغط أو الثقل في أسفل الحوض أو ألم في أسفل الظهر

 

🔹 حرقة أو ألم عند التبول

 

🔹 الحاجة الملحّة والمتكررة لدخول الحمام، حتى لو كانت كمية البول قليلة جدًا أو معدومة

 

🔹 الاستيقاظ ليلًا عدة مرات من أجل التبول

 

🔹 تغيّر لون البول ليصبح غائمًا أو داكنًا، أو ملاحظة رائحة غير معتادة

 

🔹 وجود دم في البول

 

في الحالات الأكثر شدة قد تظهر أعراض إضافية مثل الحمى، الغثيان، القيء، أو القشعريرة.

هذه العلامات هي إشارات مبكرة من الجسم تخبركن بضرورة الانتباه وعدم الإهمال، فالتشخيص المبكر يسهّل العلاج ويمنع المضاعفات.


تشخيص التهاب المسالك البولية

عند مراجعة الطبيب، يتم إجراء بعض الفحوصات للتأكد من التشخيص:

 

🔹 تحليل البول: يكشف عن وجود خلايا صديد أو خلايا دم حمراء، وقد يطلب الطبيب أخذ عينة بول نظيفة أو باستخدام القسطرة لتحديد نوع البكتيريا والمضاد الحيوي المناسب.

 

🔹 الفحوصات الإضافية: إذا كان الالتهاب متكررًا أو شديدًا، قد يطلب الطبيب فحوصات أدق مثل:

  • تنظير المثانة (فحص داخلي للمثانة باستخدام كاميرا)
  • تصوير الكليتين والحالب والمثانة بالموجات فوق الصوتية
  • في بعض الحالات النادرة أو لدى الأطفال، يُوصى بإجراء فحوصات متقدمة للتأكد من عدم وجود مشاكل في الجهاز البولي

بهذه الطريقة يتمكن الطبيب من تحديد السبب الدقيق ووصف العلاج المناسب، مما يساعد على سرعة التعافي ويمنع تكرار العدوى.


الوقاية من التهاب المسالك البولية

🔹 شرب الكثير من السوائل (4–6 مرات تبول يوميًا = حوالي 8 أكواب ماء)

 

🔹 مكملات التوت البري أو فيتامين C: يزيد حموضة البول ويمنع نمو البكتيريا

 

🔹 التبول عند الحاجة وعدم الانتظار لفترات طويلة

 

🔹 بعد استخدام المرحاض: المسح من الأمام إلى الخلف

 

🔹 النظافة اليومية بلطف (تجنّب الفرك العنيف)

 

🔹 ارتداء ملابس داخلية قطنية مريحة


علاج التهاب المسالك البولية

علاج التهاب المسالك البولية يعتمد على شدة الحالة ونوع الالتهاب، لكنه في معظم الأحيان يكون بسيطًا وفعّالًا. من أهم النقاط:

 

🔹 شرب الماء بكثرة: يساعد على تخفيف البول وطرد البكتيريا.

 

🔹 تخفيف الحموضة: يمكن تقليل الحرقان عبر شرب محلول بيكربونات الصوديوم (ملعقة صغيرة مذابة في نصف لتر ماء)، أو استخدام محاليل وصيغ جاهزة تحتوي على سترات الصوديوم أو البوتاسيوم والمتوفرة في الصيدليات من دون وصفة طبية.

 

🔹 المضادات الحيوية

  • في حالة التهاب المثانة البسيط: يصف الطبيب مضادًا حيويًا لمدة 3–5 أيام.
  • في حالة وجود مضاعفات مثل الحمل، السكري، أو التهاب الكلى: قد تمتد فترة العلاج إلى 7–14 يومًا.

من الضروري إكمال الجرعة كاملة حتى مع تحسن الأعراض، لأن التوقف المبكر قد يؤدي لعودة الالتهاب وصعوبة العلاج.

 

متى تستشيرن الطبيب فورًا؟

إذا لم تتحسن الأعراض خلال 24 ساعة، أو ازدادت سوءًا، أو ظهر دم في البول، أو رافق الأعراض حمى وألم في الخاصرة أو أسفل الظهر.

 

🔹 الحالات الشديدة: إذا كانت الأعراض قوية جدًا ولم تتمكنن من شرب السوائل أو تناول الأدوية، قد تحتاجن لدخول المستشفى لتلقي العلاج ومنع انتشار العدوى.

 

🔹 الالتهابات المتكررة: في بعض الحالات، قد يصف الطبيب جرعات منخفضة من المضادات الحيوية بشكل منتظم لبضعة أسابيع كخطة وقائية.

 

رغم أن التهاب المسالك البولية مزعج، إلا أن العلاج غالبًا ما يكون ناجحًا ويؤدي إلى الشفاء الكامل إذا التزمتن بالتشخيص المبكر والتعليمات الطبية.

 

 

* المصدر: International Urogynecological Association