ما هو سلس البول الجهدي؟
إن عملية تخزين البول في المثانة ومن ثم اخراجه هي عملية معقدة تتكون من عدة عملية فسيولوجية تشمل المخ والمثانة والاحليل (مجرى خروج البول) وعضلات قاع الحوض وأعصابها.
يتكون البول في الكلى ويتجمع في المثانة فإن عضلة المثانة تقوم بالاسترخاء والتوسع لاستيعاب البول.
يرسل المخ اشارات عصبية لعضلة المثانة الممتلئة بالانقباض وعضلات الاحليل بالارتخاء ليسهل خروج البول. من الطبيعي التبول من 4 إلى 8 مرات في اليوم مرة واحدة أو مرتان في الليلة.
تنقبض عضلات قاع الحوض خلال السعال والعطاس وممارسة التمارين الرياضية لتمنع تسرب البول.
سلس البول الجهدي هو تسرب البول بشكل لا إرادي عند القيام بمجهود مثل السعال، العطس، الضحك، التمارين الرياضية أو حمل الأشياء الثقيلة.
هذه الحالة شائعة بين النساء وتؤثر على الحياة اليومية، فتحد من النشاطات الاجتماعية والرياضية وتسبب حرجًا في المواقف المختلفة. تشير الدراسات إلى أن ما بين 11% و 21% من النساء قد يعانون من هذه المشكلة في مرحلة ما من حياتهن.
ورغم الإحراج والانزعاج الذي قد يسببه السلس، إلا أن الخبر الجيد هو أن هناك العديد من الحلول الفعالة التي تساعد على التحكم بالمشكلة والعودة إلى حياة طبيعية مليئة بالثقة والراحة.
الدكتور محمد خوجة استشاري أمراض النساء والولادة وجراحة الحوض الترميمية والمسالك البولية النسائية، يتمتع بخبرة طويلة في علاج وتشخيص سلس البول الجهدي. ساعد على مدار سنوات عمله العديد من السيدات في تجاوز هذه المشكلة المحرجة واستعادة ثقتهن بأنفسهن.
يمتاز د. خوجة بدمج الخبرة الطبية العميقة مع أسلوب إنساني راقٍ، حيث يشرح خيارات العلاج بوضوح ويضع خططًا مخصصة لكل حالة. وبفضل مشاركته المستمرة في المؤتمرات الطبية العالمية، يواكب أحدث التطورات في جراحات وعلاجات سلس البول.
هذه الخبرة تجعله الخيار الأمثل لكل من تبحث عن رعاية دقيقة ونتائج مضمونة.
الأسباب
توجد عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بسلس البول الجهدي عند النساء، منها:
الحمل والولادة المهبلية الطبيعية
السمنة والسعال المزمن التي تزيد الضغط داخل البطن
السعال المزمن أو الإمساك المزمن
رفع الأشياء الثقيلة باستمرار
أسباب وراثية تجعل الأنسجة أكثر عرضة للضعف
هذه العوامل جميعها تؤدي إلى زيادة ضغط البطن الداخل مما يجعل التحكم بالبول أصعب.
سلس البول الجهدي يظهر عادة بعلامات واضحة تؤثر على حياتكن اليومية. من أبرزها:
تسرب البول عند السعال أو العطس
نزول البول عند الضحك أو ممارسة الرياضة
تسرب أثناء حمل أشياء ثقيلة أو أي مجهود بدني
هذه الأعراض قد تكون خفيفة في البداية، لكنها مع الوقت تسبب إحراجًا وتحد من النشاطات الاجتماعية والرياضية. ومن المهم عدم إهمالها، فالمتابعة المبكرة تساعد على اختيار العلاج الأنسب وتجنب تفاقم المشكلة.
التشخيص
يقوم الطبيب بتشخيص سلس البول الجهدي عبر عدة خطوات دقيقة:
أخذ التاريخ المرضي: أسئلة عن الأعراض والأنشطة التي تسبب التسرب وخروج البول لا ارادياً أثنائها
الفحص السريري: فحص المنطقة التناسلية لاكتشاف علامات أخرى مصاحبة للسلس مثل هبوط الرحم أو المثانة
اختبار السعال: قد يُطلب منكن السعال والمثانة ممتلئة لمعرفة ما إذا كان يحدث تسرب.
جدول المثانة: تسجيل عدد مرات التبول وكمية السوائل التي تشربنها وكمية التسرب.
ديناميكية المثانة: لقياس الضغط والحركات.
التصوير بالأمواج فوق الصوتية: لمعرفة كمية البول المتبقية بعد التبول.
تحليل البول: للتأكد من عدم وجود التهابات مرافقة.
هذه الفحوصات لا تهدف فقط إلى تأكيد التشخيص، بل إلى وضع خطة علاجية دقيقة تناسب كل حالة على حدة.
طرق العلاج
العلاج يبدأ غالبًا بخيارات محافظة، ثم ينتقل إلى التدخلات الجراحية إذا لزم الأمر:
🔹 تغييرات نمط الحياة والسلوكيات العامة:
🔹 تمارين عضلات الحوض (كيجل):
فعالة جدًا إذا تمت بانتظام، حيث تحسن الأعراض لدى حوالي 75% من النساء.
تبدأ نتائج التحسن عادة بعد 3 الى 6 أشهر من التمارين المنتظمة. وقد تٌم تحويلكن الى أخصائية علاج طبيعي للإشراف
🔹 أدوات التحكم بالبول:
🔹 العلاجات الجراحية:
80%–90% من السيدات تتحسن أو تُشفى بعد اجراء هذه العمليات.
* المصدر: International Urogynecological Association